رسالة العميد
انطلاقا من سعي كلية العلوم التربوية للريادة والتميز في المجالات التربوية والتعليمية، لتقديم نوعية متميزة من التعليم لطلبتها بشكل يسهم لوضعهم في مكان الصدارة عند المنافسة في سوق العمل، وترتكز الكلية في عملها على رؤية الجامعة في السعي المستمر للتحسين والتطوير لتكون كلية ساعية للتعلم، وتعتمد الكلية في ذلك على توفير كل ماهو مطلوب من أجل الوصول إلى مخرجات تعليمية متميزة سواء أكان ذلك عن طريق توفير أعضاء هيئة تدريس متميزين أو توفير البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والريادة من خلال البنية التحتية الجاذبة، ويعد البحث العلمي المحور الأساس الذي يرتكز عليه عمل الكلية، ويظهر ذلك في مجال نشر البحوث في المجلات العلمية العالمية وكذلك المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية.
تأسست كلية العلوم التربوية في جامعة الشرق الأوسط عام (2005) وتتضمن قسم الإدارة والمناهج وقسم التربية الخاصة وتكنولوجيا التعليم وقد خرجت منذ تأسيسها (676) طالباً وطالبة من الأقسام المذكورة بواقع(496 ، 180) خريج من كل قسم على التوالي.
و يشمل القسم الأول مرحلة الماجستير في تخصص الادارة والقيادة التربوية، وتخصص المناهج وطرق التدريس، ويساعد هذا التخصص الدارسين له في تقويم المناهج الدراسية لمختلف المراحل، وذلك للتأكد من مدى مراعاتها لأحدث معايير التخطيط المعاصرة للمناهج الدراسية، كما تكسبهم المعارف والمهارات والاتجاهات المرغوب فيها لتطوير المناهج الدراسية في ضوء التطورات والمستجدات التربوية في هذا الحقل، فضلاً عن أن هذا المجال يساعد المتخصصين في التصدي للمشكلات التي تواجه العملية التعليمية التعلمية في المدارس والمعاهد والجامعات والعمل على حلها أو التخفيف من حدتها على الأقل. إن المتخصص في هذا المجال يكون بمقدوره تحليل المناهج وتقييمها وتطويرها نحو الأفضل، وإجراء البحوث الميدانية والتجريبية عليها من وقت لآخر.
ويأتي تخصص الإدارة والقيادة التربوية ليشكل رافداً حيوياً للعاملين في حقل التربية من إداريين ومشرفين تربويين ومعلمين وغيرهم من القادة، لأنه يؤدي دوراً مهماً في حياتهم الوظيفية، فمثل هذا التخصص يساعد الدارسين على الإلمام بالخصائص القيادية التي يحتاجها الإداري أينما كان موقعه، كما يساعد في توعيتهم على مواجهة التحديات الأخلاقية التي تواجه القادة في علاقتهم مع العاملين في المؤسسات التربوية، فضلاً عن أن هذا التخصص يعمل على إعداد باحثين في مجال الإدارة والقيادة التربوية بحيث يكون بإمكانهم الإسهام في تزويد المؤسسات التربوية بنتائج أبحاثهم الأمر الذي ينعكس على تطوير المؤسسات التربوية وتقدمها.
والقسم الآخر التربية الخاصة وتكنولوجيا التعليم، يقدم هذا القسم برنامج الماجستير في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التعليم، وبرنامج البكالوريوس في تكنولوجيا التعليم، ويهتم هذا التخصص في استخدام وتوظيف التكنولوجيا في عمليات التعلم والتعليم، وتصميم وإنتاج المواد التعليمية ودمجها في المناهج المختلفة، وتشجيع بيئة تعليمية تواكب الثورة المعرفية والحضارية السائدة التي يتم فيها التعليم باستخدام الحاسوب والوسائط المتعددة، والنظم الذكية في تصميم وإدارة بيئات التعلم، ويعد خريجو هذا التخصص من القلة الذين يتقنون تكنولوجيا المعلومات في التعليم، مما يفتح المجال لهم العمل في المدارس المحلية والعربية المختلفة ويجعلهم قادة متميزين في أعمالهم؛ وتوفر الكلية قاعات خاصة للتطبيق العملي لطلبتها في تخصص تكنولوجيا المعلومات.
وسعت الكلية للارتقاء بمستوى البحث العلمي والدراسات العليا إذ تم نشر أبحاث لأعضاء هيئة التدريس ضمن قاعدة بيانات (Scopus)؛ وكذلك تنمية المهارات البحثية لدى طلبة الدراسات العليا من خلال تدني نسبة الاستلال في الرسائل الجامعية، وعملت الكلية على حث الطلبة المشاركة بالأنشطة اللامنهجية على مستوى الجامعة والمجتمع المحلي.
وتسعى الكلية من خلال تطلعاتها المستقبلية في فتح عدة تخصصات تلبي حاجات المجتمع وهي: دكتوراه في التربية، ماجستير مناهج وطرق تدريس العلوم والرياضيات، ماجستير مناهج وطرق تدريس اللغات (اللغة العربية واللغة الانجليزية)، ماجستير مناهج وطرق تدريس عامة وتشمل: الدراسات الدينية، الدراسات الاجتماعية، الدراسات المهنية؛ كما وتسعى الكلية جادة لفتح قنوات تفاعل وتواصل مع المجتمع المحلي من خلال إذكاء الحوار والنقاش الفعّال مع المجتمع المحلي على مستوى المؤسسات والأفراد.
قائم بأعمال عميد كلية العلوم التربوية
د. أحمد الحموز